قول : خليفة الله
قول : خليفة الله , ليس لها طريق ثابت , ولا يصلح ان يكون شاهدا لها فهى منكرة ومن نكارتها أنه لا يجوز فى الشرع أن يقال
فلان خليفة الله , لما فيه من إهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز , وقد بين شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله فقال فى
الفتاوى : " وقد ظن بعض القائلين الغالطين - كابن عربى - أن الخليفة هو الخليفة عن الله مثل نائب الله , والله تعالى لا يجوز له خليفة ,
ولهذا قالوا للأبى بكر : ياخليفة الله ! فقال لست بخليف الله , ولكن خليف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبى ذلك "
بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره قال النبى صلى الله عليه وسلم
" اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل , الله اصحبنا فى السفر , واخلفنا فى أهلنا "
رواه الترمذى
وذلك لأن الله حى شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غنى عن العالمين ليس له شريك ولا ظهير ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه
والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة ويكون لحاجة المستخلف وسمى خليفة لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفة
وكل هذه المعانى منتفية فى حق الله تعالى وهو منزة عنها فإنه حى قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب ولا يجوز أن يكون أحد خلفا له
ولا يقوم مقامه إنه لاسمى له ولا كفء فمن جعل له خليفة فهو مشرك به