طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم
هذا من الشرك الأكبر , ومعناه : طلب الغوث من النبى صلى الله عليه وسلم وقد أجمع العلماء من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
وأتباعهم من علماء السنة على أن الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم , أو الغائبين من الملائكة أو الجن وغيرهم ,
أو الأصنام والأحجار والأشجار أو بالكواكب ونحوها , من الشرك الأكبر , لقول الله تعالى
{ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } الجن 18
الشيخ : ابن باز
__التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : أن يتوسل بالإيمان به , فهذا التوسل صحيح , مثل أن يقول : اللهم إنى آمنت بك وبرسولك فاغفر لى وهذا لا بأس به وقد ذكره الله تعالى
فى القرآن الكريم فى قولة :{ رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ }
آل عمران 193
ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعا.
ثانيا : أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم , أى بأن يدعو للمشفوع له , وهذا أيضا جائز وثابت لكنه لايمكن أن يكون
إلا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
ثالثا : أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء فى حياته أو بعد مماته , فهذا توسل بدعى لايجوز ,
وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لاينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول :
اللهم إنى أسألك بجاه نبيك أن تغفر لى , أو ترزقنى الشىء الفلانى .
الشيخ : ابن العثيمين
________________