أولا: الإسلام:
الإسلام فى اللغة هو الإنسياق و الاذعان و الإستسلام.
و الإسلام في الشريعة له حالتان:
1- إذا أطلق مفردا دون أن يقترن بلفظ الإيمان: فإنه في هذه الحالة يراد به الدين كله, أصوله و فروعه, من الاعتقادات و الأقوال و الأفعال.
الدليل:
*قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } [ آل عمران:19]
*قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } [ المائدة:3 ]
*قال تعالى: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ } [ آل عمران:85]
*قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما سئل عن الإسلام :« أن يسلم قلبك لله, و أن يسلم المسلمون من لسانك و يدك » .
2- إذا أطلق مقترنا بلفظ الإيمان: فيقصد بالإسلام الأقوال و الأفعال الظاهرة, و الإيمان يقصد به الأقوال و الأفعال الباطنة.
الدليل:
*قال تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } [ الحجرات:14 ]
*فى حديث جبريل الطويل : قال: يا محمّد أخبرني عن الإسلام؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً » ، قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره »، قال: صدقت .
ثانيا: الإيمان:
الإيمان في اللغة هو التصديق.
و الإيمان في الشريعة له حالتان:
1- إذا أطلق مفردا دون أن يقترن بلفظ الإسلام: فإنه في هذه الحالة يراد به الدين كله, أصوله و فروعه, من الاعتقادات و الأقوال و الأفعال.
الدليل:
*قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [ الانفال:2,3,4]
* فى الصحيحين من حديث وفد بني عبد القيس قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « أتدرون ما الإيمان » قالوا الله و رسوله أعلم, قال: «شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان »* و فى الصحيحين قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإيمان بضع و سبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله, و أدناها إماطة الأذى عن الطريق, و الحياء شعبة من الإيمان »
2- إذا أطلق مقترنا بلفظ الإسلام: فيقصد بالإيمان الأقوال و الأفعال الباطنة و الإسلام يقصد به الأقوال و الأفعال الظاهرة.
الدليل:
*قال تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [ الحجرات:14 ] .
*فى حديث جبريل الطويل : "قال: يا محمّد أخبرني عن الإسلام؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً »، قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره »، قال: صدقت".
*قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإسلام علانية و الإيمان في القلب »
و أخيرا...
قال بن تيمية: "الإسلام و الإيمان لفظتان مترادفتان, إذا افترقتا اجتمعتا, و إذا اجتمعتا افترقتا"
· فالإسلام و الإيمان لو ذكرا منفردين غير مقترنين ببعضهما البعض, فكل منهما تقصد الدين كله أصوله و فروعه, من الاعتقادات و الأقوال و الأفعال.
· أما لو ذكرا مقترنين ببعض فيقصد بالإسلام الأقوال و الأفعال الظاهرة, و الإيمان يقصد به الأقوال و الأفعال الباطنة.